عربية ودولية

مصريون ينادون برحيل مرسي … في ذكرى سقوط مبارك

يمنات – متابعات

قطع محتجون على حُكم الرئيس المصري محمد مرسي الاثنين، خط مترو الأنفاق، وتظاهروا ضده أمام دار القضاء العالي ومبنى البورصة وسط القاهرة، مطالبين بإسقاط النظام.

وقام عشرات من المحتجين على حُكم الرئيس المصري بقطع خط مترو الأنفاق بمحطة السادات أسفل ميدان التحرير بوسط القاهرة، حيث تجمهروا فوق القضبان، مردِّدين هتافات تُطالب بإسقاط النظام.

كما احتشد عشرات من أعضاء جماعة "بلاك بلوك" مرتدين الملابس والأقنعة السوداء المميزة للحركة، أمام "دار القضاء العالي" حيث مكتب النائب العام بوسط القاهرة، مطالبين بإسقاط النظام.

ورشق أعضاء الحركة جدارن الدار بأكياس مياه مصبوغة بلون أحمر، في إشارة إلى دماء عشرات المحتجين على حُكم المجلس العسكري والرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.

وفي السياق، تظاهر عدد كبير من شباب القوى الثورية والأحزاب المدنية حول مبنى البورصة المصرية وسط القاهرة، مطالبين برحيل مرسي.

وردَّد المحتجون هتافات "طول ما دم المصري رخيص … يسقط يسقط أي رئيس"، و"القصاص القصاص ضربوا إخواتنا بالرصاص"، و"يسقط يسقط حُكم المرشد" في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.

وفي غضون ذلك، يواصل شباب ينتمون لحركات وتيارات ثورية، إغلاق مبنى "مُجمع التحرير" حيث مقر مكاتب الوزارات والهيئات القضائية والأمنية في البلاد، لليوم الثالث على التوالي بالتزامن مع الذكرى الثانية لتخلّي الرئيس السابق حسني مبارك عن الحُكم بعد ثورة شعبية أطاحت بنظامه، فيما تتواصل الاستعدادات لانطلاق مسيرات في وقت لاحق تطالب بتحقيق أهداف الثورة في "عيش – حرية – عدالة اجتماعية – كرامة إنسانية".

يأتي ذلك فيما، وضعت قوى الأمن المصرية الاثنين في حالة تأهب استعدادا للتظاهرات المتوقعة للمطالبة بالديمقراطية في الذكرى الثانية لسقوط الرئيس السابق حسني مبارك على ما أعلن مسؤول في الشرطة لفرانس برس.

وعززت السلطات الأمن حول القصر الرئاسي ووزارة الداخلية وميدان التحرير وعدد من المباني الرسمية.

ويتوقع انطلاق المسيرات في عدد من أحياء القاهرة باتجاه ميدان التحرير الذي كان مركز التظاهرات التي أجبرت مبارك على التنحي في 11 شباط/فبراير 2011 وأيضا باتجاه القصر الرئاسي الذي شهد تجمعات احتجاج على الرئيس الإسلامي محمد مرسي تخللتها أحيانا أعمال عنف دامية.

وقال المسؤول في الشرطة "سيتم أيضا تعزيز الأمن حول محطات مترو الانفاق الرئيسية بعد تهديد مجموعات بإغلاق السكك".

ودعت حركات وأحزاب معارضة إلى التظاهر لمطالبة مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين بتنفيذ أهداف الثورة الشعبية التي أتاحت وصوله إلى السلطة.

وقبل عامين نزل مئات آلاف المصريين إلى الشارع احتفالا باستقالة مبارك مقتنعين بأن التغيير الديمقراطي وشيك.

واليوم يعرب الكثيرون عن غضبهم من عدم تحقيق الأهداف الرئيسية للانتفاضة وهي الحرية والعدالة الاجتماعية ومن انقسام البلاد بين أنصار مرسي الإسلاميين وبين معارضة متنوعة أغلبها ليبرالي ويساري.

وتهدف تظاهرات الاثنين كذلك إلى المطالبة بحكومة وحدة وطنية جديدة وبتعديل الدستور الذي صاغته لجنة يهيمن عليها الإسلاميون وإقالة النائب العام الذي عينه مرسي.

إلى جانب الأزمة السياسية تشهد البلاد أزمة اقتصادية حادة بسبب انهيار الاستثمارات الأجنبية وتدهور السياحة.

أما مبارك المريض البالغ من العمر 84 عاما والمحكوم عليه بالسجن مدى الحياة فينتظر محاكمة جديدة وسط لامبالاة جزء كبير من الشعب الذي بات يعتبره من الماضي.

العرب اونلاين

زر الذهاب إلى الأعلى